من إنجاز الطلبة:
محمد عبدالدايم ، سعيد بوعلتين
مقدمة:
أصبح يتضح جليا على الساحة الدولية بروز مشكلات
التطرف والإرهاب كطابع مميز ومؤثر في مجريات الأمور فيها مما
يجعله من الأمور الخطيرة التي تهدد الأمن
والسلام العالمين [1]، بحيث
قد عانى العالم منذ القدم من أخطار
كثيرة مثل الحروب والاستعمار والتفرقة العنصرية وغير ها لكنه أصبح اليوم يعاني من
خطر الإرهاب والتطرف الذين عرفا انتشارا
في كثير من دول العالم
.إن أهم ما يدور حوله النقاش هو
تحديد مفهوم الإرهاب ومشكلة التعريف نظرا
للصعوبة التي تحيط به والتي تعود
إلى العديد من الأسباب التي تعود في معظمها
إلى طبيعة العمل الإرهابي بذاته، واختلاف نظرة الدول له، فما يراه
البعض إرهابا ويراه البعض الأخر عملا
مشروعا، إلا أن مجمل التعريفات في القواميس
العربية واللاتينية تخلص إلى أن الإرهاب
هو الاستخدام المنظم للعنف والترهيب والتخويف لتحقيق هدف أو غاية ما،
والإرهابي هو الذي يقوم بهذه الأعمال والتصرفات، وجوهر الإرهاب هو الرعب.[2]
سنحاول استحضار بعض من التعاريف القانونية
للإرهاب:
·
اتفاقية جنيف لقمع ومعاقبة الإرهاب 1937: الإرهاب
هو الأعمال الإجرامية الموجهة ضد دولة لهدف خلق حالة من الرعب في أذهان أشخاص
معينين ، أو عامة الناس
·
الاتفاقية الأوربية لعام 1977 هو كل الأفعال الخطرة التي تهدد حياة الأشخاص
أو أموالهم.
·
الاتفاقية العربية لعام 1998: عرفت الإرهاب في
مادتها الأولى (الفقرة 2) بأنه كل فعل من أفعال العنف أو التهديد أيا كانت بواعثه أو أغراضه يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، يهدف إلى
إفشاء الرعب بين الناس أو تعريض حياتهم أو حرياتهم للخطر.[3]
أما فيما يخص تعريف التطرف فهو يعتبر الخطوة
القريبة في سلم الصعود نحو الإرهاب ويعني
الشدة والإفراط في القول والموقف, ومن هنا تتبلور لنا الإشكالية المركزية التي تتمحور حول : إلى أي حد يمكن القول أن الجهود لمكافحة الإرهاب ومشكل التطرف
ساهمت في تطوير العلاقات المغربية الأوربية ، وانطلاقا من الإشكالية المركزية
تتفرع الأسئلة التالية:
ماهي أنواع الإرهاب وأسبابه؟ وعلاقته بالتطرف؟
وما هي الجهود المغربية الأوربية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة وذلك من واقع
التصميم التالي:
المطلب الأول : الارهاب انواعه
واسبابه
الفقرة الاولى : انواع الارهاب
الفقرة الثانية : اسباب الارهاب
المطلب
الثاني :التطرف و علاقته بالارهاب
الفقرة الاولى :
مفهوم التطرف وخصائصه
الفقرة الثانية :
الفرق بين الارهاب والتطرف
*المبحث
الثاني :الجهود المغربية الاوروبية في مكافحة الارهاب
المطلب الأول : الجهود المغربية لمكافحة
الارهاب
الفقرة الاولى : تجريم تمويل الارهاب
الفقرة الثانية :
الاتفاقيات والقرارات التي صادق عليها المغرب
المطلب الثاني : مظاهر
التعاون لمكافحة الارهاب والتطرف
الفقرة الاولى : الجهود المشتركة لمكافحة
الارهاب
الفقرة الثانية : الجهود المشتركة لمكافحة التطرف
المبحث الأول: مفهومي الإرهاب
والتطرف والعلاقة بينهما
المطلب الأول: : الارهاب انواعه
واسبابه
لوضع حد وحل حاسم لهذه المشكلة،
فالإرهاب مصطلح غامض نظرا للجهود المبذولة التي يمكن أن يشملها ويستخدم لإضفاء
مزيد من اللوم على طرف بالمقارنة مع طرف أخر،
وسنحاول التطرق لأنواع الإرهاب ( الفقرة الأولى)، ثم أسبابه (الفقرة
الثانية).
الفقرة الأولى: أنواع الإرهاب
إذا كان الإرهاب عملا لا
إنسانيا ولا أخلاقيا فإن هذا ينطبق على جميع أشكاله وأيا كان مرتكبوه وأشكال الإرهاب لا تقع تحت الحصر ولا يمكن
الإحاطة بجميع أشكاله ، فالأقل أن نتناول أغلب هذه الأشكال خاصة تلك التي نالت حظا
من التطبيق في الواقع العملي، فإننا سنتناول الموضوع من خلال جوانب الإرهاب الثلاثة : الفاعل – الهدف- النطاق" على
النحو التالي:
1- أشكال الإرهاب وفقا
لمرتكبيه : وينقسم إلى نوعين رئيسيين هما: إرهاب الدول قد يكون الأفراد والجماعات
بالنسبة لإرهاب الدولة: فعلى المستوى الداخلي
وتقييد الحريات الأساسية ويرتدي هذا الإرهاب الصفة الشرعية التي يضفيها عليه ممارسوه من خلال قوته عمليا تهم الإرهابية بتشريعات
مطاطة ذات صلاحيات واسعة، ويعتبر
البعض مخالفة الدول للمبادئ الأساسية والأحكام
المستقرة في القانون الدولي بما في ذلك
حقوق الإنسان، والقانون الدولي
الإنساني من قبل إرهاب الدولة أما على
المستوى الخارجي فالدولة إما أن تمارس الإرهاب بطريقة مباشرة تتمثل في العمليات
التي تنفذها وحداثها العسكرية ضد المدنيين في دولة أخرى بهدف تفريق الشغب وإضعاف
إرادته وتحطيمه.[4]
إلا أنه في الغالب تمارس
الإرهاب على المستوى الخارجي بصورة غير مباشرة لتجنب الحروب والمواجهات العسكرية
مع الدول ،من خلال دعم الإرهاب وجماعته في بعض الدول وإمدادها بالسلاح والأموال اللازمة لتمويل عملياتها،
بالإضافة إلى تدريب وتجهيز أفراد هذه الجماعات وتقديم الملاذ الآمن بعد ارتكابهم
لعملياتهم في الخارج.
بالنسبة لإرهاب الأفراد
والجماعات يعتبر الرد على إرهاب الدولة
وخاصة ذلك الذي يمارس ضد الأفراد المدنيين يكون بموجة عنف مضادة ، كرد على إرهاب الدولة أو السلطة ويسمى بالإرهاب غير
السلطويين ويوجه ضد الدولة من جانب الأفراد
والجماعات المناوئة لها.
2- أشكال الإرهاب وفقا للهدف منه: من بين الأهداف المتعددة التي
تسعى إليها الحركات الإرهابية يمكن أن نميز بين ثلاثة أهداف رئيسية:
- الأهداف الإيديولوجية : أو
الإرهاب العقائدي ويقابل فيه الإرهابيون بهدف تحقيق إيديولوجية معينة يؤمنون بها وهو من اشد أنواع الإرهاب
خطورة لأن كل فريق يسعى إلى تدمير النظام
القائم واستبداله بنظام حسب معتقداته
وميوله السياسية والإيديولوجية.
الإرهاب الانفصالي الإثني: هو الذي يستهدف إحلال ممارسة
السيادة من جانب دولة على إقليم معين بآخرين.
الإرهاب الاقتصادي: يمارس في الغالب على الصعيد الداخلي عندما تعمل الدولة أو الفئة الحاكمة لصالح البورجوازية أو الطبقات المميزة أو لصالح الفئة
التي تستند إليها السلطة، سواء أكانت هذه الفئة من الأقلية أو الأغلبية.[5]
3- أشكال الإرهاب وفقا
لنطاقه: يمكن التمييز بين نمطين هما:
أ- الإرهاب المحلي:
والذي يمارس داخل نطاق الدولة ولا يتجاوز حدودها ن إما أن تمارسه الدولة ضد مواطنيها
أو يمارسه المواطنون ضد سلطات الحكم في دولتهم.
ب- الإرهاب الدولي: هو
الذي تتوافر له الصفة الدولية في أحد عناصر ومكوناته عندما يكون أحد الأطراف دوليا سواء أشخاص أو
أماكن أو أن يكون الهدف دوليا كإساءة
العلاقات الدولية ( أخذ الرهائن- خطف الطائرات – الاعتداء على الشخصيات الدولية –
الاعتداء على أراضي الغير).
الفقرة الثانية: أسباب الإرهاب:
من خلال ما طرحناه سالفا يمكن استنتجا العوامل والأسباب التي تؤدي إلى
تنامي مثل هذه السلوكيات الخطرة في المجتمعات فهي متعددة وتتجلى في :
1-
الجهل بين الأفراد والجماعات وحتى قيادة الدولة
التي تمارس إرهاب الدولة
2-
الفقر والبطالة التي يعاني منها الناس وأحيانا التعمد من قبل الدولة في خلق هذه الحالة بهدف إبادة الجنس البشري للتخلص من عرق أو جماعة
معينة غير موالية للنظام السياسي القائم.
3- الظلم والعدوان، واستعمال القسوة ضد البشر
وخصوصا في الأنظمة الايكتاتورية التي تصادر
حقوق الإنسانية الأساسية.
4- مطلب تحقيق المصير الذي يواجه دائما بالرفض
5-
عجز مجلس الأمن الدولي من اتخاذ موقف قانوني جاد
إزاء ما يحدث من انتهاكات لبعض الفئات على مستوى العالم، مما يبرز استخدام هذه
الفئات للعنف للدفاع.[6] عن وجودها إزاء
حملات الإبادة التي تتعرض لها.
6-
الصراعات العرقية في مختلف المناطق والتي تأخذ
الطابع المسلح ضد مصالح بعض العرقيات
استخدام الإرهاب كبديل عن الحرب التقليدية بوصفه أسرع
تأثيرا وأقل تكلفة للحصول على مكاسب وامتيازات سياسية على المستوى الدولي
كما تؤثر الأوضاع الاقتصادية
على المستوى الدولي بشكل أو بأخر على اتجاه بعض الجماعات والدول نحو الإرهاب،
والدليل على ذلك هو ظهور المنظمات اليسارية الشيوعية قصد القضاء على الأنظمة
الرأسمالية بوصفها تمثل الاحتكار وانعدام العدالة والمساواة وفي المقابل ظهرت
تيارات تقادم هذه المنظمات وتعمد للحفاظ على الأوضاع القائمة في المجتمع بما يولد العنف
والعنف المضاد.[7]
المطلب الثاني: التطرف وعلاقته
بالإرهاب
سندرج مفهوم التطرف وخصائصه
( فقرة أولى) وعلاقته بالإرهاب ( فقرة ثانية)
الفقرة الأولى: مفهوم التطرف وخصائصه
التطرف ف في اللغة هو الوقوف في الطرف، عكس التوسط والاعتدال
ويعني كذلك الغلو وهو ارتفاع الشيء ومجاوزة
الحد فيه ويقال علا في الدين غلوا
أي تعصيب وتشدد حتى جاوز الحد
والمتطرف هو الذي يميل إلى أحد الطرفين،
والتطرف يرتبط بأفكار بعيدة عن ما هو متعارف عليه سياسيا واجتماعيا ودينبا دون أن
ترتبط تلك المعتقدات بسلوكيات مادية
متطرفة أو عنيفة في مواجهة المجتمع أو الدولة، وعلى هذا الأساس فإن التطرف
هو مجموعة من المعتقدات والأفكار التي تتجاوز المتفق عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا
فالتطرف [8].
يكون مرتبطا بما هو فكري
بالأساس .
تتعدد خصائص التطرف لتشمل كل
تصرف يخرج عن حد الاعتدال وذلك في كافة صور
السلوك ومنها: تعصب المتطرفين لرأي،
بحيث لا يتم السماح للآخرين
بمجرد إبداء الرأي، أي الإيمان الراسخ على
أنهم على صواب والآخرين في ضلال عن الحقيقة.
العنف في التعامل والخشونة والغلظة في الدعوة
والشدود في المظهر
النظرة التشاؤمية والتقليل من
أعمال الآخرين والاشتهار بها
الاندفاع وعدم ضبط النفس
الخروج عن القصد الحسن والتيسير
المعتدل.[9]
الفقرة الثانية: الفرق بين الإرهاب والتطرف
إن التفريق بين الإرهاب والتطرف
هو مسألة جد شائكة، وذلك لشيوع التطرف والإرهاب كواجهين لعملة واحدة ويمكن رسم أوجه الاختلاف بينهما من خلال النقط
التالية:
التطرف يرتبط بالفكر والإرهاب
يرتبط بالفعل، كيف ذلك؟
إن التطرف يرتبط بمعتقدات
وأفكار وسلوكيات مادية عنيفة في مواجهة
المجتمع أو الدولة، أما إذا ارتبط التطرف بالعنف المادي أو التهديد بالعنف فإنه
يتحول إلى إرهاب.
المتطرف لا يعاقب عليه القانون
ولا يعتبر جريمة بينما الإرهاب هو جريمة يعاقب عليها القانون ن فتطرف الفكر لا
يعاقب عليه القانون باعتبار هذا الأخير لا يعاقب على النوايا والأفكار.
يختلف التطرف عن الإرهاب أيضا
من خلال طرق معالجته فالتطرف في الفكر تكون وسيلة علاجه الفكر والحوار أما إذا تحول
التطرف إلى تصادم فهو يخرج عن حدود الفكر إلى نطاق الجريمة مما يستلزم تغيير مدخل
المعاملة وأسلوبها.
إذا من خلال هذه التمييزات بين الإرهاب
والتطرف نطرح الأسئلة التالية هل التطرف هو دائما مقدمة حتمية للإرهاب؟ ألا يمكن
لشخص ما أن يتطرق في فكرة دونما اللجوء إلى العنف لتطبيق أفكاره على أرض الواقع؟
ومن هذا كله ترى ومن ناتج البحث العلمي والتعريف الشمولي لكليهما ومن واقع الحياة
الفعلي كذلك بأن
(التطرف والإرهاب) تربطهما
علاقة متينة وفعلية، ويسلكان نفس المنهاج ويحملان أيضا نفس الفكر والإيديولوجية المعتقدية.
وأن الناتج الطبيعي لأي تطرف
يكون إرهابا وعنفا، وأن أي إرهاب تكون إيديولوجية الوحيدة وقاعدته المتينة وأسبابه الوحيدة هي التطرف فحين لا تؤمن إلا
بما تؤمن به أنت ولا ترى إلا ما تراه أنت ولا تحترم فكر
غيرك ولا تراعي معتقدة ونظرية سلوكه يكون عاقبة ذلك النهج والسلوك وخيما
وضارا على المجتمع[10].
المبحث الثاني: الجهود
المغربية الأوربية في مكافحة الإرهاب
المطلب الأول: الجهود المغربية
لمكافحة الإرهاب
جرم المغرب تمويل الإرهاب في 28
ماي 2003 وجاء التعريف ضيقا إذ اقتصر على
استخدام الأموال لتنفيذ عمل إرهابي دون امتداد استخدامها بواسطة منظمة إرهابية أو
بواسطة شخص إرهابي و يشترط في جريمة تمويل
الإرهاب وجود العلم والنية، إلا أنه لا يشترط لمعاقبة الفاعل علمه بالعمل الإرهابي
على وجه التحديد. ويجرم تمويل الإرهاب سواء
وقع العمل الإرهابي أم لا.
الفقرة الأولى: تجريم تمويل الإرهاب
( التوصية الخاصة الثانية )
تم تجريم الإرهاب إذا أضيف بموجب هذا القانون الفصل 4.218 إلى
مجموعة القانون الجنائي والذي اعتبر
أفعالا إرهابية أيضا القيام بأي وسيلة كانت
مباشرة أو غير مباشرة بتقديم أو جمع أو تدبير أموال أو قيم أو ممتلكات بنية استخدامها، أو مع العلم أنها تستخدم كليا
أو جزئيا لارتكاب عمل إرهابي وإنما اكتفى
بتجريم صور معينة من الأنشطة اعتبرها أعمالا إرهابية.[11]
لم يتضمن قانون الإرهاب نصا خاصا يجرم الشروع
في جريمة تمويل الإرهاب إذ أن
القاعدة العامة في مجموعة القانون الجنائي تجرم كل شروع في ارتكاب
الجناية وتعاقب عليه بذات العقوبة الأصلية للجريمة، وحيث أن جريمة
تمويل الإرهاب تعد من الجنايات وفق
القانون الجنائي المغربي، فإن الشروع فيها معاقب عليه بذلت عقوبة الجريمة الأصلية،
وهذا وفقا لما نص عليه الفصل 114 من مجموعة
القانون الجنائي الذي نص على:" أن كل محاولة ارتكاب جناية ... تعتبر
كالجناية التامة ويعاقب عليه بذات الصفة، كما جرم نص الفصل 4-218 تقديم المساعدة
أو المشورة لفعل تمويل الإرهاب.[12]
الفقرة الثانية: الاتفاقيات
والقرارات التي وقع عليها المغرب
وقعت المملكة المغربية في 13
دجنبر 2000 على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية (
باليرمو) وصادقت عليها في 16 شتنبر 2002.
كما وقعت المملكة في 12 أكتوبر
2001 على اتفاقية الأمم المتحدة لقمع تمويل الإرهاب العام لعام 1999 وصادقت عليها
في 19 شتنبر 2002، وقد تم تجريم الإرهاب
وتمويل الإرهاب بموجب أحكام القانون رقم 03-03 في شان مكافحة الإرهاب .
وقد صادق المغرب على جميع
الاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بما فيها تلك المتعلقة بأخذ الرهائن سنة 1979 والتي انضمت إليها المملكة
المغربية بتاريخ 17 أبريل 2007، والاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل الموقفة بنيويورك في 31
أكتوبر 2003 والتي صادقت عليها المملكة المغربية في أبريل 2007.
كما انضم المرغب إلى مجموعة الدول
الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وصادقت عليه في 07 ماي 2007
وكذلك انضم المغرب للاتفاقيات الدولية لقمع الإرهاب النووي وباشرت منذ تاريخ 10
أبريل 2007 مسطرة المصادقة عليها وأيضا
الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لعام
1998
ويتمتع المرغب إلى حد كبير بإطار قانوني يسمح له بالتعاون القضائي في مجال
المساعدة القضائية وتبادل المعلوميات وتسليم المجرمين تكون الأولوية للاتفاقيات الدولية فيما يخص
التعاون القضائي مع الدول الأجنبية (مادة 713 من قانون المسطرة الجزائية) وفي
حال عدم وجود تلك الاتفاقيات أو
خلوها من الأحكام الواردة به تطبق القواعد العامة المتعلقة بالعلاقات
القضائية مع السلطات الأجنبية المذكورة في المواد 713 إلى 749 من قانون المسطرة
الجزائية ن وتتخذ الاتفاقيات الدولية بالأساس شكل اتفاقيات [13] ثنائية للتعاون القضائي
المتبادل ( 18 دولة دخلت في اتفاقيات ثنائية مع المغرب بحيث سيتم تفصيل
ذلك في العرض.
المطلب الثاني: مظاهر التعاون لمكافحة الإرهاب والتطرف
الفقرة الأولى: الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب
يمكن أن تعتبران إعلان يرسلونه
هو بداية للشراكة الفعلية بين المغرب والاتحاد الأوربي حيث أدرجت قضية الأمن ضمن مقتضيات هذا الإعلان لسنة 1995 والذي ينص
على ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة
المتوسطة عامة والمغرب العربي خاصة، وبالرغم من كون المقترب الأمني يدخل ضمن
أولويات المجموعة الأوربية فإن الأمن الأورو متوسطي يبقى غير واضح المعالم، تم أن الإجراءات
التي تبنتها أوربا في المجال الأمني تبقى إجراءات تمييزية تريد أن تكون دول الجنوب
حارسة لحدودها للحد من الهجرة السرية ومعينا
لها على ما يصطلح عليه الغرب
"بالإرهاب"
وانعقدت القمة الأوربية متوسطة
بتاريخ 27 نوفمير 2005 في برشلونة بعد عشر سنوات من انطلاقة الاتفاقية تصدرت
موضوعات الإرهاب والهجرة بشكل لا فت للنظر جدول أعمالها وقد رأت بريطانيا
التي ترأست الاتحاد الأوربي أنه على القمة أن تشكل انطلاقة أساسية في مكافحة الإرهاب عبر تبنيها
شرعية حسن التصرف في هذا المجال.
وما جعل الاتحاد الأوربي يتعامل مع المغرب كشريك
حقيقي لا كمصدر لتمديد الأمن القومي الأوربي هو الدور الذي يلعبه المغرب في تعزيز
امن الضفة الشمالية من خلال ما يقوم به من
رصد ومراقبة وتشديد [14] الإجراءات الأمنية وتكثيف
عمليات الحراسة على مجال الحد من الهجرة السرية وتفكيك الشبكات المساهمة في ذلك
إضافة إلى إحداث المغرب مديرية الهجرة
ومراقبة الحدود وسن قانون 2003 الذي يردع بعقوبات قاسية المتورطين في الهجرة الغير
الشرعية.[15]
ويجب أن نشير إلى التعاون الثنائي المغربي الإسباني في المجال الأمني وفيما
يخص الإرهاب باعتبارها البلد الأوربي الأقرب للمملكة من خلال الاتفاقيات التي
عرفها البلدين مثلا اتفاق 1992 حول مكافحة الهجرة السرية واتفاق 2004 الذي هم مجال
تكثيف تبادل المعلومات بين الأجهزة المغربية الاسبانية والاتفاق القضائي بين وزير العدل المغربي ونظيره الاسباني سنة
2004 كذلك حول مكافحة الإجرام.
وفي سنة 23 يناير 2013 قرر وزراء
داخلية المرغب واسبانيا وفرنسا والبرتغال بالرباط عقد اجتماع سنوي بين الأجهزة الوطنية المختصة في مكافحة
الإرهاب لتنسيق فيما بينها في مواجهة تنامي هذه الظاهرة واعتبروا في بيان مشترك اطلقوا عليه إعلان الرباط أن
الإرهاب من أكبر الأخطار التي تهدد
البلدان الأربعة مشيرين إلى أن الوقاية منه ومكافحته بشكل ناجح لا تتمان إلا
بالتنسيق المكثف والمستمر وكذا توحيد الجهود اليومية المركزة في هذا المجال[16].
الفقرة الثانية: الجهود
المشتركة للحد من التطرف
تحتل مكافحة التطرف أهمية كبرى على
سلم أولويات المغرب ويعد التطرف العنيف من الأشكال المهددة للأمن الدولي وبالتالي
يسعى المغرب وشركاءه من دول الغرب على التخفيف أو الحد من التطرف بأي شكل من
أشكاله.
وفي هذا الصدد يمكن أن ننطلق من مبدأ أساسي يكمن في الحرية للجميع أي إمكانية الفرد دون جبر أو
ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة، إلا أن التطرف
مشكل يجعل من المتطرفين في أمس الحاجة لضم
الأفراد نحو ايديلوجياتهم المتعصبة والدفاع عنها بشكل غير منظم وهمجي كما أن
الممارسة الأوربية في مجال مكافحة التطرف في شكل أساسي على مقاربة احترام
الشرعية، ولا تهدف إلى مواجهة خطاب إيديولوجي يمكنه أن يساهم من دون شك في
ارتكاب عمل عنفي لكنه لا يؤدي في شكل إلا إلى استخدام العنف وتستهدف الممارسة
الأوربية مخالفات القانون التحريض على العنف، والكراهية العنصرية، ... وليس تبني
خطاب معين لأنه قد يتعارض مع المفهوم الأوربي لحرية المعتقد والتعبير.[17]
وقد عملت المجموعة الأوربية على
الصعيد الثنائي عبر التبادلات الضرورية بين أجهزة المخابرات والتعاون التقني الواسع
النطاق والحوارات الدبلوماسية الجارية مع أبرز شركائها من أجل الحد من
التطرف العنيف وذلك من خلال وضع
هياكل من قادة الرأي في مجالات
الفكر الديني والتعليم والعمل الحكومي والإعلام وللحد من انتشار الإسلام الراديكالي والعمل بالتعاون مع
أشهر الفنانين الجماهيريين المسلمين في مجالات
التسويق اللغوي والثقافي الذي يمكنه أن يصل إلى الأغلبية الساحقة للشعوب
الإسلامية في العالم.
http : //alihamda.maktoobly.com/70/415.
[6] محمد حنين علي المعاضدي، التطرف والإرهاب أسباب ومعالجات
الحوار المتمدن العدد 1253-2013/02/10-15:49
htpp //www
ahewar .org/ debat/ show art.asp ? aid=40827
wikipedia.org
[11] - تقرير التقييم المشترك حول
مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط
وشمال إفريقيا 2007، ال** البحريين الشق الخاص
بالجهود المغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق